نسائم الحريه
نسائم الحريه
نسائم الحريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسائم الحريه

تهتم بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه بين الشباب ---------------------------**************************-------------------------------------------------------- ebrehim
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات الشباب العالميه ترحب بكم وتتمنى لكم اوقاتا طيبه
جمعيه العلم والايمان بدلجا _ ديرمواس _ المنيا *والمشهره برقم 1710 لسنه 2005 ونشاطها تحفيظ القران الكريم وكفاله اليتيم ومساعده المحتاجين _ويسر الجمعيه تلقى تبرعاتكم العينيه والنقديه بمقر الجمعيه اما م مدرسه عبدالرحمن ابوالمكارم الثانويه بدلجا كما يسر الجمعيه تلقى اموال الزكاه والصدقات والكفارات لصرفها فى مصارفها الشرعيه

 

 الفقرة السابعة: في الشحّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 22/05/2010

الفقرة السابعة: في الشحّ         Empty
مُساهمةموضوع: الفقرة السابعة: في الشحّ    الفقرة السابعة: في الشحّ         I_icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 10:40 am

الفقرة
السابعة: في الشحّ



مرّ
معنا من قبل أنّ الشحّ من الأمراض التي تستحيل معها الألفة والحياة الجماعية
والتعاون فتستساغ بسببها العزلة، أرأيت لو أنّ كل إنسان ضنّ بوقته وماله وما يمتلك
فإلى أيّ حد تبقى معاني التعاون والإيثار والبذل والتضحية والأريحيّات والمروءات
والعطف والمودّة والمحبّة والحنان، وإلى أي حدّ يغاث مستغيث، أو يفرّج كرب عن
مكروب، أو يتجاوب مع ملهوف، وأي حيوية للعلاقات تبقى بين أخ وأخ وبين جار وجار وبين
قريب وقريب.


ثم
إذا جفّ الخير من القلوب وعمّ الشح فمن يجرؤ على الإقدام على مشروع خيري أو مشروع
من مشاريع الخدمة.


ثم
إذا عمّ الشح فكيف يقوم جهاد أو تكون مواساة أو تقوم دولة. وكم من الناس وقتذاك
سيموتون جوعاً وعطشاً وكمداً، فالعاجز من يقوم بأوده؟ والصغير من يعوله؟ والكبير من
يعطف عليه؟ إنه عندما يعمّ البخل تتردّد المرأة في القيام بواجبات الأمومة ويتردّد
الرجل في القيام بواجبات الزوجية.


وتصوّر
كيف تكون الحياة البشرية بعد ذلك. إنه كلما استطاع إنسان أن يتغلب على شحّه توجد في
الحياة البشرية دائرة من الخير، وكلمّا عمّت هذه الظاهرة كثر الخير وعمّ، ولذلك كثر
في الكتاب والسنّة الحض على الإِنفاق الخالص، حتى إنّ القرآن في أكثر من مقام ربط
بين الإِنفاق وزكاة النفس: قال تعالى: {الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى}
[الليل: 18] وقال: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا
مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ
}
[النور: 21] كانت هذه الآية مقدمة لقوله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا
الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ
وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا
تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ
} [النور: 22].



بيان
ذم البخل



قال
الله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْمُفْلِحُونَ
} [الحشر: 9] وقال تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ
شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
} [آل
عمران: 180] وقال تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ
بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
} [النساء: 37]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا
دماءهم واستحلوا محارمهم" وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والشح فإنه دعا من كان
قبلكم فسفكوا دماءهم ودعاهم فاستحلوا محارمهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم" [أخرجه
الحاكم] وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنةبخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء
الملكة" [أخرجه الترمذي].



بيان
الإِيثار وفضله



اعلم
أن السخاء والبخل كل منهما ينقسم إلى درجات. فأرفع درجات السخاء الإِيثار، وهو أن
يجود بالمال مع الحاجة. وإنما السخاء عبارة عن بذل ما لا يحتاج إليه أو لغير محتاج،
والبذل مع الحاجة أشدّ. وكما أن السخاوة قد تنتهي إلى أن يسخو الإِنسان على غيره مع
الحاجة فالبخل قد ينتهي إلى أن يبخل على نفسه مع الحاجة، فكم من بخيل يمسك المال
ويمرض فلا يتداوى، ويشتهي الشهوة فلا يمنعه منها إلا البخل بالثمن، ولو وجدها
مجاناً لأكلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasayim.yoo7.com
 
الفقرة السابعة: في الشحّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفقرة السابعة: في الخوف والرجاء
» الفقرة السابعة في: جملة آداب العشرة والمجالسة مع أصناف الخلق
» الآفة السابعة عشر: ذو اللسانين
» الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان
» الفقرة الثامنة: في الغرور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الحريه :: المنتدى الاسلامى :: الأخلاق-
انتقل الى: