نسائم الحريه
نسائم الحريه
نسائم الحريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسائم الحريه

تهتم بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه بين الشباب ---------------------------**************************-------------------------------------------------------- ebrehim
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات الشباب العالميه ترحب بكم وتتمنى لكم اوقاتا طيبه
جمعيه العلم والايمان بدلجا _ ديرمواس _ المنيا *والمشهره برقم 1710 لسنه 2005 ونشاطها تحفيظ القران الكريم وكفاله اليتيم ومساعده المحتاجين _ويسر الجمعيه تلقى تبرعاتكم العينيه والنقديه بمقر الجمعيه اما م مدرسه عبدالرحمن ابوالمكارم الثانويه بدلجا كما يسر الجمعيه تلقى اموال الزكاه والصدقات والكفارات لصرفها فى مصارفها الشرعيه

 

 الفقرة السادسة: في الكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 22/05/2010

الفقرة السادسة: في الكبر         Empty
مُساهمةموضوع: الفقرة السادسة: في الكبر    الفقرة السادسة: في الكبر         I_icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 10:39 am

الفقرة
السادسة: في الكبر



الكبر
هو ابن العجب، ولذلك جعلناه بعده، لأن الكبر - كما عرفّه رسول الله صلى الله عليه
وسلم - هو "غمط الناس وبطر الحق" وذلك جذره العميق هو العجب.


دعونا
نتصوّر خطورة الكبر على الحياة البشرية من خلال تصوّرنا أنّ هذا المرض قد عمّ كل
الناس فكيف يكون الحال:


تصوّروا
أنّ كل إنسان قد ازدرى كلّ الناس فماذا يكون: لا يبقى في هذه الحالة احترام لأحد
ولا هيبة لأحد ولا حرمة لأحد ولا أدب مع أحد، وتصوّروا حياة بشرية ليس فيها احترام
ولا هيبة ولا حرمة ولا أدب، وهذا كلّه فرع الشق الأول من
الكبر.


ثم
تصوّروا أنّ كل إنسان في هذا العالم إذا عرض عليه الحق رفضه، فكيف يكون أمر هذا
العالم؟ عندئذ لا يستطيع اثنان أن يتفاهما على شيء إلاّ بالقهر على الباطل، فما لم
يجتمع الناس على حق، لا يجتمعون على باطل، وعندئذ فالقويّ هو الذي ينفذ أمره،
ويتوضّع حول هذا: الظلم، والغصب، والإِرهاب، والإِرهاق، والعدوان، وإهدار الكرامات
والحقوق.




بيان
حقيقة الكبر وآفته



اعلم
أنّ الكبر ينقسم إلى باطن وظاهر فالباطن هو خلق في النفس، والظاهر هو أعمال تصدر
على الجوارح. واسم الكبر بالخلق الباطن أحق، وأما الأعمال فإنها ثمرات لذلك الخلق.
وخلق الكبر موجب للأعمال ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال تكبر، وإذا لم يظهر يقال
في نفسه كبر. فالأصل هو الخلق الذي في النفس وهو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس
على المتكبر عليه فإن الكبر يستدعي متكبراً عليه ومتكبراً به، وبه ينفصل الكبر عن
العجب. فإنّ العجب لا يستدعي غير المعجب بل لو لم يخلق الإِنسان إلا وحده تصوّر أن
يكون معجباً، ولا يتصوّر أن يكون متكبراً إلا أن يكون مع غيره وهو يرى نفسه فوق ذلك
الغير في صفات الكمال، فعند ذلك يكون متكبراً، فيحصل في قلبه اعتداد وهزة وفرح
وركون إلى ما اعتقده وعز في نفسه بسبب ذلك، فتلك العزة والهزة والركون إلى العقيدة
في النفس هو خلق الكبر.


القسم
الثالث:
التكبر
على العباد، وذلك أن يستعظم نفسه ويستحقر غيره، فتأبى نفسه عن الانقياد لهم وتدعوه
إلى الترفع عليهم فيزدريهم ويستصغرهم ويأنف عن مساواتهم.



بيان
الطرق في معالجة الكبر واكتساب التواضع



اعلم
أن الكبر من المهلكات ولا يخلو أحد من الخلق عن شيء منه، وإزالته فرض عين ولا يزول
بمجرد التمني بل بالمعالجة واستعمال الأدوية القامعة له. وفي معالجته مقامان
(أحدهما) استئصال أصله من سنخه وقلع شجرته من مغرسها في القلب. (الثاني) دفع العارض
منه بالأسباب الخاصة التي بها يتكبر الإِنسان على غيره.


(المقام
الأول)
في
استئصال أصله، وعلاجه علمي وعملي، ولا يتم الشفاء إلا
بمجموعهما:


أما
العلمي:
فهو
أن يعرف نفسه ويعرف ربه تعالى ويكفيه ذلك في إزالة الكبر، فإنه مهما عرف نفسه حق
المعرفة علم أنه أذل من كل ذليل وأقل من كل قليل، وأنه لا يليق به إلا التواضع
والذلة والمهانة، وإذا عرف ربه علم أن لا تليق العظمة والكبرياء إلا
بالله.


وأما
العلاج العملي
فهو
التواضع لله بالفعل ولسائر الخلق بالمواظبة على أخلاق المتواضعين، من أحوال
الصالحين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasayim.yoo7.com
 
الفقرة السادسة: في الكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية
» الفقرة السادسة: في محبة الله
» الآفة السادسة عشر: النميمة
» الآفة السادسة: التقعُّر في الكلام
» الفقرة الثانية: في الإخلاص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الحريه :: المنتدى الاسلامى :: الأخلاق-
انتقل الى: