نسائم الحريه
نسائم الحريه
نسائم الحريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسائم الحريه

تهتم بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه بين الشباب ---------------------------**************************-------------------------------------------------------- ebrehim
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات الشباب العالميه ترحب بكم وتتمنى لكم اوقاتا طيبه
جمعيه العلم والايمان بدلجا _ ديرمواس _ المنيا *والمشهره برقم 1710 لسنه 2005 ونشاطها تحفيظ القران الكريم وكفاله اليتيم ومساعده المحتاجين _ويسر الجمعيه تلقى تبرعاتكم العينيه والنقديه بمقر الجمعيه اما م مدرسه عبدالرحمن ابوالمكارم الثانويه بدلجا كما يسر الجمعيه تلقى اموال الزكاه والصدقات والكفارات لصرفها فى مصارفها الشرعيه

 

 الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 22/05/2010

الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية    Empty
مُساهمةموضوع: الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية    الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية    I_icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 11:47 am

الفقرة
السادسة: في أدب العلاقات الأخوية


فضيلة
الألفة والأخوة



اعلم
أنّ الألفة ثمرة حسن الخلق، والتفرّق ثمرة سوء الخلق. فحسن الخلق يوجب التحاب
والتآلف والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد والتدابر، ومهما كان المثمر
محموداً كانت الثمرة محمودة. وحسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله
سبحانه به نبيه عليه السلام إذ قال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
[القلم: 4] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله
وحسن الخلق". [أخرجه الترمذي والحاكم وقال صحيح الإِسناد] وقال أسامة بن شريك: قلنا
يا رسول الله: ما خير ما أعطي الإِنسان؟فقال: خلق حسن. [أخرجه ابن ماجه بإسناد
صحيح] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بعثت لأتمم محاسن الأخلاق" [أخرجه أحمد
والبيهقي والحاكم وصححه] وقال صلى الله عليه وسلم: "أثقل ما يوضع في الميزان خلق
حسن". [رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح].



في
حقوق الأخوة والصحبة



اعلم
أن عقد الأخوة رابطة بين الشخصين كعقد النكاح بين الزوجين، وكما يقتضي النكاح
حقوقاً يجب الوفاء بها قياماً بحق النكاح فكذا عقد الأخوة، فلأخيك عليك حق في المال
والنفس وفي اللسان والقلب. بالعفو والدعاء وبالإِخلاص والوفاء وبالتخفيف وترك
التكلف والتكليف وذلك يجمعه ثمانية حقوق:




الحق
الأول: في المال



الأخوان
إنما تتم أخوّتهما إذا ترافقا في مقصد واحد فهما من وجه كالشخص الواحد، وهذا يقتضي
المساهمة في السراء والضراء والمشاركة في المآل والحال وارتفاع الاختصاص
والاستئثار. والمواساة بالمال مع الأخوة على ثلاث مراتب.


أدناها:
أن
تُنزله منزلة عبدك أو خادمك فتقوم بحاجته من فضلة مالك، فإذا سنحت له حاجة وكانت
عندك فضلة عن حاجتك أعطيته ابتداء ولم تحوجه إلى السؤال فإن أحوجته إلى السؤال فهو
غاية التقصير في حق الأخوة.


الثانية:
أن
تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك ونزوله منزلتك حتى تسمح بمشاطرته في
المال قال الحسن: كان أحدهم يشق ازاره بينه وبين أخيه.


الثالثة:
وهي
العليا أن تؤثره على نفسك وتقدّم حاجته على حاجتك وهذه رتبة الصدّيقين ومنتهى درجات
المتحابين ومن ثمار هذه الرتبة الإِيثار بالنفس أيضاً.



الحق
الثاني: في الإِعانة بالنفس في قضاء الحاجات


والقيام
بها قبل السؤال وتقديمها على الحاجات الخاصة



وهذه
أيضاً لها درجات كما للمواساة بالمال فأدناها القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة
ولكن مع البشاشة والاستبشار وإظهار الفرح وقبول المنة.



الحق
الثالث: في اللسان بالسكوت



أما
السكوت فهو أن يسكت عن ذكر عيوبه في غيبته وحضرته بل يتجاهل عنه ويسكت عن الرد عليه
فيما يتكلم به ولا يماريه ولا يناقشه وأن يسكت عن التجسس والسؤال عن أحواله، وإذا
رآه في طريق أو حاجة لم يفاتحه بذكر غرضه من مصدره ومورده ولا يسأله عنه فربما يثقل
عليه ذكره أو يحتاج إلى أن يكذب فيه، وليسكت عن أسراره التي بثها إليه ولا يبثها
إلى غيره البتة ولا إلى أخص أصدقائه ولا يكشف شيئاً منها ولو بعد القطيعة والوحشة،
فإن ذلك من لؤم الطبع وخبث الباطن، وأن يسكت عن القدح في أحبابه وأهله وولده، وأن
يسكت عن حكاية قدح غيره فيه، فإن الذي سبك من بلغك.



الحق
الرابع: على اللسان بالنطق



فإن
الأخوة كما تقتضي السكوت عن المكاره تقتضي أيضاً النطق بالمحاب بل هو أخص بالأخوة
لأن من قنع بالسكوت صحب أهل القبور، وإنما يراد الإِخوان ليستفاد منهم لا ليتخلص من
أذاهم، والسكوت معناه كفّ الأذى فعليه أن يتودد إليه بلسانه ويتفقده في أحواله التي
يحب أن يتفقد فيها كالسؤال عن عارض إن عرض وإظهار شغل القلب بسببه واستبطاء العافية
عنه، وكذا جملة أحواله التي يكرهها ينبغي أن يظهر بلسانه وأفعاله كراهتها، وجملة
أحواله التي يسر بها ينبغي أن يظهر بلسانه مشاركته له في السرور بها. فمعنى الأخوة
المساهمة في السراء والضراء وقد قال عليه الصلاة والسلام: "إذا أحب أحدكم أخاه
فليخبره" [أخرجه أبو داود والترمذي]. وإنما أمر بالإِخبار لأن ذلك يوجب زيادة حب
فإن عرف أنك تحبه أحبك بالطبع لا محالة، فإذا عرفت أنه أيضاً يحبك زاد حبك لا محالة
فلا يزال الحب يتزايد من الجانبين ويتضاعف.



الحق
الخامس: العفو عن الزلات والهفوات


وهفوة الصديق لا تخلو إما أن تكون في دينه
بارتكاب معصية أو في حقك بتقصيره في الأخوة. أما ما يكون في الدين من ارتكاب معصية
والإِصرار عليها فعليك التلطف في نصحه بما يقوم أوده ويجمع شمله ويعيد إلى الصلاح
والورع حاله. فإن لم تقدر وبقي مصراً فقد اختلفت طرق الصحابة والتابعين في إدامة حق
مودته أو مقاطعته. فذهب أبو ذرّ رضي الله عنه إلى الانقطاع وقال: إذا انقلب أخوك
عما كان عليه فأبغضه من حيث أحببته، ورأى ذلك من مقتضى الحب في الله والبغض في
الله. وأما أبو الدرداء وجماعة من الصحابة فذهبوا إلى خلافه، فقال أبو الدرداء: إذا
تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم أخرى.
وقال إبراهيم النخعي: لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب يذنبه فإنه يرتكبه اليوم
ويتركه غداً. وقال أيضاً: لا تحدّثوا الناس بزلة العالم فإن العالم يزل الزلة ثم
يتركها.



الحق
السادس: الدعاء للأخ



الدعاء
للأخ في حياته وبعد مماته بكل ما يحبه لنفسه ولأهله وكل متعلق به، فتدعو له كما
تدعو لنفسك ولا تفرق بين نفسك وبينه، فإن دعاءك له دعاء لنفسك على التحقيق، فقد قال
صلى الله عليه وسلم "إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك"
[أخرجه مسلم] وفي الحديث دعوة الرجل لأخيه في ظهر الغيب مستجابة [أخرجه
مسلم].



الحق
السابع: الوفاء والإِخلاص



ومعنى
الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه، فإن
الحب إنما يرادُ للآخرة، فإن انقطع قبل الموت حبط العمل وضاع السعي، ولذلك قال عليه
الصلاة والسلام: "في السبعة الذين يظلهم الله في ظله: ورجلان تحابا في الله اجتمعا
على ذلك وتفرقا عليه. [متفق عليه].



الحق
الثامن: التخفيف وترك التكلف والتكليف



وذلك
بأن لا يكلف أخاه ما يشق عليه بل يروّح سره من مهماته وحاجاته ويرفهه عن أن يحمله
شيئاً من أعبائه، فلا يستمدّ منه جاه ومال ولا يكلفه التواضع له والتفقد لأحواله
والقيام بحقوقه بل لا يقصد بمحبته إلا الله تعالى تبركاً بدعائه واستئناساً بلقائه
واستعانة به على دينه وتقرباً إلى الله تعالى بالقيام بحقوقه وتحمّل
مؤنته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasayim.yoo7.com
 
الفقرة السادسة: في أدب العلاقات الأخوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفقرة الخامسة: في آداب العلاقات الزوجية
» الفقرة السادسة: في الكبر
»  الثاني في أدب العلاقات الفقرة الأولى: في حقوق المسلم
» الفقرة السادسة: في محبة الله
» الآفة السادسة عشر: النميمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الحريه :: المنتدى الاسلامى :: الأخلاق-
انتقل الى: